إلى متى سنصمت ونحن بين فينة وأخرى نسمع أصوات أجراس الإسعافات وسيارات الشرطه ونعلم إن هناك حادث شنيع قد حصل ؟!!
إلى متى سنظل ننظر إلى تلك التقاطعات بعين الريبة والقلق والصمت وهي تحصد أرواح فلذات أكباد هذا الوطن !!
تقاطعات الباطنه جواز مرورك الأليم إلى العالم الأخر
تقاطعات الباطنه هي مثكل الأمهات ومعدد الأرامل وميتم الصغار .. وتارك لنا هموم المكلومين !!
إنظر إلى تلك الكتب المبعثره : إنها لشاب إعتنق كتبه قاصدا جامعته وقد ثكلته أمه فكان ذاك التقاطع نقطة النهايه
إنظر إلى تلك الأشلاء المبعثره هنا وهناك وتمهل لأنك ستتألم إنها لشاب قادم من إحدى المستشفيات حامل في قبضة يديه العلاج الشهري لأغلى ناسه لوالدته وحيدها وسندها تنتظره ولكنها تستلمه جثه وقد أودى التقاطع بعمر
أمعن النظر في تلك الجثه المحموله إلى مرقدها الخير .. إنها لعريس أكمل عدة شهور مذ تزوج رحل وهو الذي كان يحلم بالأذان في إذني جنين سيأتي بعد سبعة أشهر
توقف فما أظن الحكاية قد إنتهت .. إنظر إلى تلك الفاضله المغطاه من رأسها حتى أخمص قدميها بغطاء الموتى .. إنها صانعة للأجيال لا تزال ترسم لمساتها على صفحات هذا الوطن تعطي من علمها لأجيالها ولكن هيهات بعد اليوم
قم معي كي نأخذ طفلة الثالثه من العمر والتي بإنتظار أمها وأبيها للعوده من عملهما وهم كما تعودت يحملون الهدايا لها فما عاد لها بعد اليوم من أم و والد ..
هيا لنذهب لذاك المسن الذي أثقل كاهله خطوب السنين ! أتعلم ما باله .. لقد ذهب ولده الذي ما لبث وأن تحمل على عاتقه مصاريف أخوته .. وهو الذي وعد والده بعد اليوم بالراحه والرخاء والمكافئة على الصبر ... تجده قد رحل وشهد على رحيله وقضى ذاك التقاطع الليم!!
إن قلمي ليقطر مكان الحبر دما ..... وأراني أذرف الدموع على كل هؤلاء الذين رحلوا بسبب تلك التقاطعات .. ويكفينا الله شرها القادم !! فإلى متى سننظر إليها وهي تحصد شبابنا وأمل هذه الأمه واحدا تلو الأخر وكل ما نملكه هو التفرج بصمت ولوعه !!
موضوع يؤرقني .. أجد من الواجب إعادة طرحه حتى نجد افجابه والإهتمام
__________________