سعيد بغربتي

سعيد بغربتي



عنوانٌ يمكن ان يكون غريباً

ولكن نظرة عميقة لما حولنا يفسر لنا لماذا هذا العنوان والاسم



لنبحث عن المنطق فيما يدور حولنا

أين هي تلك الصور الانسانية الحقيقة التي كنا نريد رؤيتها ؟

أين الطمأنينة في عالم مليء بالكوارث والجرائم

هنا اقصد الطمأنية في أصله وليس ما نجعل أنفسنا نشعر به

للأسف لا وجود لها كما لاوجود للمنطق وكما لاوجود للوعي العام

الذي غاب بسبب انشغال الناس بأمور ثانوية في الحياة

ونسوا الأسسيات الانسانية التي يجب أن نجعلها في مقدمة اهتماماتنا





من المنطقي أن تشعر بالغربة خارج بلدك وبعداً عن أهلك

لكن الغربة وسط الأهل وعلى أرض الوطن !!

هذا هو اللامنطق بعينه

فنحن تربينا على الحب والاخلاص والصدق والرحمة والحنان

فكيف لي أن أعتبر الخروج عن هذه القاعدة أمراً اعتيادياً

وأدخله في قائمة مكنونات المنطق الحياتي في محيطي ؟!

كيف يمكنني أن أدخل صور البشاعة في ألبوم الجمال ؟!

كيف اضع الخير والشر في كفة واحدة وأتبع خطوات كلاهما بدون وعي ؟!

كيف وكيف وكيف ......... ؟!!!!



كم قصة مؤلمة غريبة نسمع في اليوم ونحن في بلدنا ؟!

كم مأسآت عجيب تحل بنا كل يوم وكل لحظة ونحن بين أهلنا ؟!

للأسف ما يحدث أكبر من أن أتمكن من تحمله ببساطة ونسيانه كأمر عابر

لست متشائماً ولكنني لا يمكنني أن أجبر نفسي أن أكون بلاوعي لأكون متفائلاً

بدون أن أجد مفاتيح أبواب التفاؤل في محيطي

فأنا لا اقرأ البسمة بل ما ورائها

ولا أتفائل بالضحكات بل بصدقها وأسبابها

ولا أتشائم بالبكاء بل أدخل لعمق الأحداث المبكية

وما أكتبه هنا ليست كلمات في لحظة غضب من صورة أو قصة ما

بل من مئات والاف القصص اللامنطقية

ومنها قصة الرجل أو الوحش الذي قتل طفلة عمرها 8 سنوات

والطفلة هي بنت أخت القاتل

والسبب هو المال

ولهذه القصة تفاصيل كثيرة لا اريد أن اشغلكم بها

ولكنها نموذج بسيط عن الواقع الذي يريدالبعض فرضه علينا بداعي المنطق

ولكنني لا أقبل بهذا المنطق

وأتمنى وهذه أمنية فقط

ان يعوا الناس ويدركوا ما يدور حولهم

فالعالم أصبح الآن كالغابة ونحن لسنا سكان غابة

لذا نحن غرباء عن هذا العالم

لنرجع الأمور الى نصابها

فأنا اشعر بالسعادة الآن لأني غريب في هذا العالم

أحسن من أن أكون في عالمي وأنتمي الى هذا العالم

ويكون الأشرار بني جنسي

نعم هذه الغربة مصدر سعادة كبيرة لي

ولا أدعي

بل أتألم وكلماتي ليست الا تفكير بصوت عالي



ولكم مني خالص التقدير والاحترام