قصيدة هجيج

السجن في أوطاننا بمثابة المناره

ونحن شرارٌنطوف بكل ضوء وهيج

أو انهُ كالجامعه ...

فيها من كل نوع ولون وصنف ومزيج

تطرح عن محو الأمية بديلاً

بمنحنا أسوأ شهادة تخريج

يؤمّ شطره الناسُ مثل أيام الحجيج

من محيطنا الأطلسي الهادر

حتى رمال الخليج ..

تهليل وتكبير واستغاثه وصراخ

وضجيج ...


نكفر بالأوطانِ فراراً نبحث

عن روض بهيج

فلا يبقى في الدنيا ( منتهى سدره )

ليس لنا فيها أسراء أوتعريج

وبالتدريج ...

نفرغ من كل محتوى أو معنى

أو مذاق أو أريج ...

لنمتهن الكذب والزيف والمزاعم

والترويج

عسى أن يقبل لجوؤنا الأنساني

أو الحيواني ... ونمارس حق الهجيج

نكتب لسفرائهم بكل اللغات

وننمق أعذب تدبيج

ثم نصطفّ كما النعاج بانتظار التتويج ... من جنوب أفريقيا حتى شمال النرويج

في طابور منتوف كإطار النسيج ...

بعدها ... تفرز رؤوسنا بعد تمسيد وتمسيج


ليأتي دورنا التاريخي الفذ بالزغاريد والأهازيج

أحتفاء ...

بكل هذا الخنوع والذل والتهريج

ياللشعوب التي

لاتثأر ....

ولاتهيج